زمن الطيبين باقي
راحوا الطيبين .. أصبحت تمر على مسامعنا دائماً على لسان الكبير و
الصغير على سبيل الجد و المزاح .
فعندما تسمعها تتشكل في مخيلتك أن جميع من على الأرض وحوشاً و أشرار
يقتلون هذا و يضربون و يسلبون مال ذاك
علينا أن نتذكر قول سيدنا و حبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه و
سلم بقوله " الخير في و في أمتي إلى يوم القيامة "
فمن أفتى بأن زمانهم قد رحل !
و من قال بأن الطيبين ذهبوا و أنتهوا !
بل الطيبون لازالوا يتنفسون
" أنا و انت
و هو و هي "
و هو و هي "
فقبل أيام في موقع التواصل
الإجتماعي تويتر غردت الأستاذة أماني الشعلان مؤسسة خير السعودية #Ksakaeer لتفريج كرب المتعففين و المتعففات عن فتاة مقبلة
على الزواج " يتيمة " فكتبت
" ممكن تتبرعين للعروسة بغسالة , خلاط , صحون , طقم مطبخ .... الخ " و ما هي إلا دقائق فقط حتى هلت الهدايا
كالمطر في سماء العروس .
مما جعل متابعيها يتنافسون على تقديم الهدايا لها و إدخال الفرحة على
قلب العروس .
فشعرت بالفخر و الإعتزاز لوقوفهم صفا مترابط و متماسك الأيدي لإتمام
فرحتها .
فهنا
لمست و أيقنت أن الطيبين ما زالوا أحياء و
أن حب الخير و مساعدة الآخرين ماهي إلا
فطرة زرعها الله فينا و في قلب كل مسلم و مسلمة و جعلنا جميعاً يداً واحدة لنكون
سبب في الإفراج المسجون و تفريج هم المهموم نساعد المديون و المريض و العاجز ... الخ
فهذا هو ديننا الذي حثنا على عمل الخير و مساعدة الآخرين و هذه هي شيمنا و أخلاقا و عاداتنا و تقاليدنا , لا نستطيع الوقوف مكتوفين الأيدي و ننظر فقط
بل نحن من يشمر عن ساعديه ليرسم الإبتسامة على وجوه الغير .
فأنتم يا معشر الطيبين من يجعلون الحياة أكثر جمالاً و تضيفون مسحة من
الإنسانية على ملامح الحياة ,
و بنقائكم تسكبون الماء النقي على مساحات الجفاف الشاسعة في حياة الآخرين
فتتحول لأرض خصبة خضراء تنعم بالخيرات و النعم .
قلا تقل راحوا بل " زادوا الطيبين "
} ومضة{
إن لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين فتصدق بالكلمة الطيبة و الإبتسامة
الصادقة و خالق الناس بخلق حسن .
أحسنت التعبير الظن بالناس والتفاؤل
ردحذفوهذا هدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
الله يوفقك
ردحذف